عواصف وأمطار تهدد باكستان وسط مخاوف من أضرار على البنية التحتية والزراعة

عواصف وأمطار تهدد باكستان وسط مخاوف من أضرار على البنية التحتية والزراعة
فيضانات باكستان- أرشيف

أصدرت الهيئة القومية لإدارة الكوارث في باكستان تحذيرات عاجلة لسكان العاصمة إسلام أباد وإقليم البنجاب، من أخطار محتملة نتيجة تقلبات جوية شديدة تشمل عواصف رعدية، رياحًا قوية، وأمطارًا غزيرة، ودعت الهيئة المواطنين والسياح إلى توخي الحذر وتجنب التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى.

تهديدات للبنية التحتية والمحاصيل

أفاد المركز القومي لعمليات الطوارئ التابع للهيئة، بحسب ما نقلته صحيفة "داون" الباكستانية اليوم الأحد، بأن موجة الطقس المرتقبة في باكستان قد تتسبب في عدم استقرار مناخي بعدد من المناطق، الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط أشجار وخطوط نقل كهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى أضرار محتملة بالمباني العشوائية، أسطح المباني، المركبات، والبنية التحتية لقطاع الطاقة، إلى جانب تأثير سلبي محتمل على المحاصيل الزراعية.

أوصت الهيئة القومية المواطنين بتفادي التنقل أثناء هطول الأمطار أو اشتداد العواصف، وشددت على أهمية اتباع التعليمات التي تصدرها الجهات المختصة، ولا سيما فيما يتعلق بسلامة الطرق والمناطق المعرّضة للانهيارات الأرضية.

مراقبة مستمرة واستعدادات للطوارئ

أكدت السلطات الباكستانية أنها تتابع الأوضاع الجوية من كثب بالتنسيق مع الأجهزة الإقليمية المختصة وهيئات إدارة الكوارث المحلية، بهدف ضمان سرعة الاستجابة لأي حالات طارئة قد تنشأ، والعمل على حماية سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

تُعد باكستان من أكثر الدول عرضة لتأثيرات التغير المناخي، رغم إسهامتها المحدودة في الانبعاثات العالمية، وقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر الشديدة، والعواصف، والفيضانات المدمرة، وتُشكل هذه الظواهر تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية، والقطاع الزراعي، وأمن الغذاء والمياه، إضافة إلى أخطار صحية وبيئية كبيرة، وتؤكد التقارير الدولية أن باكستان بحاجة إلى تعزيز قدراتها على التكيف مع التغير المناخي، من خلال تحسين نظم الإنذار المبكر، وتعزيز البنية التحتية، وتبني سياسات تنموية تراعي الاستدامة البيئية.

وتكبدت باكستان خسائر اقتصادية وبشرية هائلة بسبب التغير المناخي، خاصة نتيجة الفيضانات المتكررة والظواهر الجوية المتطرفة، إذ قُدرت الخسائر الناجمة عن التغير المناخي في باكستان خلال العقدين الماضيين بنحو 100 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريبًا إجمالي ديونها الخارجية .​

تسببت الفيضانات الكارثية عام 2022 في مقتل أكثر من 1700 شخص، وتضرر نحو 33 مليون نسمة، أي نحو 15% من سكان البلاد، وقدرت الأضرار المادية والاقتصادية الناجمة عن فيضانات 2022 بأكثر من 30 مليار دولار، شملت تدمير البنية التحتية، المحاصيل، والمنازل .​

وبين عامي 1992 و2021، تكبدت باكستان خسائر اقتصادية بقيمة 29.3 مليار دولار بسبب الكوارث المرتبطة بالمناخ والطقس، أي ما يعادل 11.1% من ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2020.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية